ذكرى الغارات الجوية بالموصل سنة 1991
نهدي هذه الأبيات الى دار الأخ أبي صهيب و سرداب هذه الدار المباركة التي إحتمينا بها خلال الغارات الجوية
في شتاء سنة 1991
نهدي هذه الأبيات الى دار الأخ أبي صهيب و سرداب هذه الدار المباركة التي إحتمينا بها خلال الغارات الجوية
في شتاء سنة 1991
و القصفُ رجَّ هديـرُه الأبــوابا
فـيَـضُـمُّـنا و يُـهَـدِّئُ الأعـصابا و الـماءُ يــُنـقــلُ جـيئةً و ذهـابا و الـماءُ يـُنـقَـلُ بالسطولِ شرابا بــيــنا تــراه ذاهــبــا قــد آبــــا فـي الـصَّـفِّ زاحمَ فتيةً و شبابا و الـماءُ يَـدْفُــقُ فـوقـها تسـكابا أمَّا الحليبُ فـإنـهُ قـــد غـابـــــا كي يُـطعِـمَ الضِّـيفانَ و الأحبابا خُـبـزا لــذيــذاً يُـسحِـرُ الألــبابا هـيَّا بـنـا كي نَـنـَزِلَ الـــسردابا قُـلْ: (يا لطيف) فـَمَنْ دعاهُ أجابا لـيـلٌ مُـخيـفٌ قـد أطارَ صَــوابا و الـقـصفُ رعدٌ زَادَنا "إطرابا" و سكايـر عَـَـقَدَتْ هـناكَ سـحابا هـيهاتَ أنـسى ذلـك الـســـردابا في طـولِ دهـرٍ طـاولَ الأحقـابا اني لأحمــــل نـَحْوهم إعجــــابا |
هـــلاَّ ذكــرتــم ذلك الــسُردابــــا
نأوي الـى الـسرداب ساعةَ خَوْفِنا هـــلاَّ ذكــرتــم ذلك الــسُردابــــا إسراءُ أو أسماءُ تَـحمِـلُ سَطْـلَـها مأمونُ يـنـقـلُ سطـلَـهُ من تـانـكرٍ و محمدٌ لـزِمَ (السِرى) بـوقــوفـه كيما تـكونُ سـُطُولُـنا قد جُـمِّعَـت و الخبزُ يُـخـبَـزُ في لهيبِ مدافئٍ و الجولة الخضراءُ يَغلِي قِـدْرُها و رُفـيدة خـبزت لنا في (صوبةٍ) (وَسَنْ) تقولُ و قد بدت غاراتُهم و تُخاطِبُ الجدَّ الـذي في قُـربِها و النورُ يطفأُ و الشُّموعُ تــناثرت و لِـسَـاننا يَـتـلو الدعاءَ تضرعـــاً و الشاي يُسكبُ للضيوفِ و قهوةٌ إن كنتُ أنسى ما نَسيتُ بِـحَرْبِنا خـمـسـون يـوماً و السماءُ جَهنمٌ شكرا لأهل الدار فضل صنيعهم |