السيرة الذاتية والعلمية للشاعر الموصلي
محمد عبد الله الحسو
1926 – 2004م
- ولد في مدينة الموصل سنة 1926 م في محلة شهرسوق في الدار المجاورة للمدخل الرئيس لجامع عمر الاسود المعروف بجامع شهرسوق.
- كان محمد الحسو الابن البكر في اسرته فاحيط بهالة من الاهتمام وعاش طفولته في وسط عائلي حميم .
- اهتم والده بتعليمه ابان طفولتة المبكرة ، وهو في الخامسة من العمر فعلمه القراءة والكتابة و اقرأه القران الكريم وحفظه الفية النحو ثم ادخله مدرسة ال الرضواني الدينية التي كان –اي الوالد – مدرسـا فيها . وقد امضى فيها سنوات عدة حتى تخرج منها اواخر سنة 1940 م .
- ومع انه تفوق في دراسته اللغوية والدينية في هذه المدرسة ، فان منعه من الالتحاق بالمدارس النظامية شكل نقطة تحول في حياته فاندفع اندفاعا كبيرا في قراءة فروع اخرى من المعرفة لم توفرها له المدرسة الدينية ، فقرا كتبا عديدة في الفكر والفلسفة والادب وتاثر بكتابات ادباء المهجر، كما كان للحياة الثقافية والادبية النشطة في الموصل، بادبائها وشعرائها وبمجالس علمائها وادبائها وبخاصة مجلس والده الاسبوعي ، الاثر الكبير في تكوين شخصيته الادبية والثقافية ،كما وفرت له مكتبة العائلة الغنية ومكتبة المدرسة الرضوانية والمكتبة العامة في المدينة ( مكتبة الملك غازي ) مجالا خصبا للاطلاع على امهات المصادر والمخطوطات، ، حتى غدا الكتاب صاحبه ورفيق حياته وهو ما يتضح في كتاباته التي مجد فيها الكتاب بل وتغزل به .
- بعد هذا النجاح الذي حققه في دراسته ، التحق بالمدرسة الفيصلية اواخر سنة 1940 التي كانت هي المحطة الثانية في حياته الدراسية وقد جاء في وثيقة اصدرها مدير المدرسة الشيخ عبد الله النعمة ، ان المدرسة وجدته مؤهلا للالتحاق بالسنة الرابعة مباشرة بناء على الدراسة التي كان قد تلقاها في مدرسة ال الرضواني الدينية ، وكان من ابرز اساتذته في المدرسة الفيصلية الشيخ عبد الله النعمة والشيخ عبد الله الصوفي والشيخ بشير الصقال وغيرهم .
امضى الحسو ثلاث سنوات في دراسته هذه ، و تخرج منها في 25 /10/ 1943 وكان من الاوائل فيها . وقد اهله هذا الى ان يُختار ضمن البعثة العلمية التي ارسلت للحصول على الشهادة العلمية في تخصص اللغة العربية وادابها من جامعة الازهر في مصر ، وهي البعثة التي خصصها للمتفوقين من طلبة المدرسة الفيصلية ، احد كبار رجال الاعمال في الموصل ، المرحوم السيد مصطفى الصابونجي وهو شخصية كان لها دورها في انعاش حركة العلم والثقافة في الموصل.
- التحق الحسو بكلية اللغة العربية بجامعة الازهر في مصر اواخر سنة 1943 م وتخرج منها في الدور الاول سنة 1947 م ، ومنح الدرجة العلمية في اللغة العربية وادابها.
- افاد الحسو من سني وجوده في القاهرة في اثراء ثقافته والتعرف على كثير من ادباء مصر وشعرائها فنهل من فكرها الثر ، وتاثر بنهضتها الادبية والفكرية ابان اربعينيات القرن الماضي ، كما حضر مجالس كبار المفكرين فيها ، ومنها مجلس الاديب والمفكر الكبير عباس محمود العقاد.
- بعد عودته الى العراق درَّس في عدد من المدارس المتوسطة والثانوية في كل من بغداد والموصل وكركوك ، كما عين مديرا لاوقاف بغداد ، الا ان عشقه للتدريس جعله يسعى بكل طاقته للعودة اليه، فانتقل ثانية الى مقاعد التدريس في عدد من مدارس بغداد وهي المدينة التي استقر فيها حتى وفاته سنة 2004م .
- كان اسلوب الحسو مميزا في تدريسه للُّغة العربية وعلومها وادابها ، قد ترك ذلك بصمات واضحة في عدد كبير من طلبته ، و حظي بتقييم كبير من قبل مفتشي تدريس اللغة العربية ، ومن ابرز هؤلاء الاستاذ الكبير المرحوم محمد بهجة الاثري الذي رشحه لتدريس الملك فيصل الثاني ، رحمه الله.
- كان للحسو نشاطا وطنيا وقوميا فقد كان من اوائل من تطوعوا للجهاد والتوجه الى فلسطين سنة 1948 م ، وكان من مناهضي معاهدة بورتسموث التي عقدتها الحكومة العراقية مع بريطانيا سنة 1948 ، بما القاه من خطب في الموصل ابان وثبة كانون الشعبية ، ومنها خطابه في احدى كنائس الموصل بين جمهور من المثقفين الموصليين من مسلمين ومسيحيين تعبيرا عما كان يسود البلاد من موقف شعبي موحد للدفاع عن مصالح الوطن .
* نُشر له عديد من المقالات والقصائد في الادب والفكر في مختلف الصحف والمجلات العراقية والمصرية ابتداء بسنة 1946 ، ، وقد دعا فيها الى تنوير العقل وحرية الراي والانفتاح على المعرفة والعلم في اطار الفهم السليم للاسلام . وله ديوان شعر يتم في الوقت الحاضر اعداده لغرض النشر .
- كان للحرب العراقية الايرانية وما جرت اليه من احزان على صعيد الدولة والمجتمع والاسرة، اثرها الكبير على حياته وكان اعمقها اثرا فيه استشهاد ابنه البكر مازن سنة 1982 م وقد ترك ذلك اثره العميق على حياته وشعره .
***
محمد عبد الله الحسو
1926 – 2004م
- ولد في مدينة الموصل سنة 1926 م في محلة شهرسوق في الدار المجاورة للمدخل الرئيس لجامع عمر الاسود المعروف بجامع شهرسوق.
- كان محمد الحسو الابن البكر في اسرته فاحيط بهالة من الاهتمام وعاش طفولته في وسط عائلي حميم .
- اهتم والده بتعليمه ابان طفولتة المبكرة ، وهو في الخامسة من العمر فعلمه القراءة والكتابة و اقرأه القران الكريم وحفظه الفية النحو ثم ادخله مدرسة ال الرضواني الدينية التي كان –اي الوالد – مدرسـا فيها . وقد امضى فيها سنوات عدة حتى تخرج منها اواخر سنة 1940 م .
- ومع انه تفوق في دراسته اللغوية والدينية في هذه المدرسة ، فان منعه من الالتحاق بالمدارس النظامية شكل نقطة تحول في حياته فاندفع اندفاعا كبيرا في قراءة فروع اخرى من المعرفة لم توفرها له المدرسة الدينية ، فقرا كتبا عديدة في الفكر والفلسفة والادب وتاثر بكتابات ادباء المهجر، كما كان للحياة الثقافية والادبية النشطة في الموصل، بادبائها وشعرائها وبمجالس علمائها وادبائها وبخاصة مجلس والده الاسبوعي ، الاثر الكبير في تكوين شخصيته الادبية والثقافية ،كما وفرت له مكتبة العائلة الغنية ومكتبة المدرسة الرضوانية والمكتبة العامة في المدينة ( مكتبة الملك غازي ) مجالا خصبا للاطلاع على امهات المصادر والمخطوطات، ، حتى غدا الكتاب صاحبه ورفيق حياته وهو ما يتضح في كتاباته التي مجد فيها الكتاب بل وتغزل به .
- بعد هذا النجاح الذي حققه في دراسته ، التحق بالمدرسة الفيصلية اواخر سنة 1940 التي كانت هي المحطة الثانية في حياته الدراسية وقد جاء في وثيقة اصدرها مدير المدرسة الشيخ عبد الله النعمة ، ان المدرسة وجدته مؤهلا للالتحاق بالسنة الرابعة مباشرة بناء على الدراسة التي كان قد تلقاها في مدرسة ال الرضواني الدينية ، وكان من ابرز اساتذته في المدرسة الفيصلية الشيخ عبد الله النعمة والشيخ عبد الله الصوفي والشيخ بشير الصقال وغيرهم .
امضى الحسو ثلاث سنوات في دراسته هذه ، و تخرج منها في 25 /10/ 1943 وكان من الاوائل فيها . وقد اهله هذا الى ان يُختار ضمن البعثة العلمية التي ارسلت للحصول على الشهادة العلمية في تخصص اللغة العربية وادابها من جامعة الازهر في مصر ، وهي البعثة التي خصصها للمتفوقين من طلبة المدرسة الفيصلية ، احد كبار رجال الاعمال في الموصل ، المرحوم السيد مصطفى الصابونجي وهو شخصية كان لها دورها في انعاش حركة العلم والثقافة في الموصل.
- التحق الحسو بكلية اللغة العربية بجامعة الازهر في مصر اواخر سنة 1943 م وتخرج منها في الدور الاول سنة 1947 م ، ومنح الدرجة العلمية في اللغة العربية وادابها.
- افاد الحسو من سني وجوده في القاهرة في اثراء ثقافته والتعرف على كثير من ادباء مصر وشعرائها فنهل من فكرها الثر ، وتاثر بنهضتها الادبية والفكرية ابان اربعينيات القرن الماضي ، كما حضر مجالس كبار المفكرين فيها ، ومنها مجلس الاديب والمفكر الكبير عباس محمود العقاد.
- بعد عودته الى العراق درَّس في عدد من المدارس المتوسطة والثانوية في كل من بغداد والموصل وكركوك ، كما عين مديرا لاوقاف بغداد ، الا ان عشقه للتدريس جعله يسعى بكل طاقته للعودة اليه، فانتقل ثانية الى مقاعد التدريس في عدد من مدارس بغداد وهي المدينة التي استقر فيها حتى وفاته سنة 2004م .
- كان اسلوب الحسو مميزا في تدريسه للُّغة العربية وعلومها وادابها ، قد ترك ذلك بصمات واضحة في عدد كبير من طلبته ، و حظي بتقييم كبير من قبل مفتشي تدريس اللغة العربية ، ومن ابرز هؤلاء الاستاذ الكبير المرحوم محمد بهجة الاثري الذي رشحه لتدريس الملك فيصل الثاني ، رحمه الله.
- كان للحسو نشاطا وطنيا وقوميا فقد كان من اوائل من تطوعوا للجهاد والتوجه الى فلسطين سنة 1948 م ، وكان من مناهضي معاهدة بورتسموث التي عقدتها الحكومة العراقية مع بريطانيا سنة 1948 ، بما القاه من خطب في الموصل ابان وثبة كانون الشعبية ، ومنها خطابه في احدى كنائس الموصل بين جمهور من المثقفين الموصليين من مسلمين ومسيحيين تعبيرا عما كان يسود البلاد من موقف شعبي موحد للدفاع عن مصالح الوطن .
* نُشر له عديد من المقالات والقصائد في الادب والفكر في مختلف الصحف والمجلات العراقية والمصرية ابتداء بسنة 1946 ، ، وقد دعا فيها الى تنوير العقل وحرية الراي والانفتاح على المعرفة والعلم في اطار الفهم السليم للاسلام . وله ديوان شعر يتم في الوقت الحاضر اعداده لغرض النشر .
- كان للحرب العراقية الايرانية وما جرت اليه من احزان على صعيد الدولة والمجتمع والاسرة، اثرها الكبير على حياته وكان اعمقها اثرا فيه استشهاد ابنه البكر مازن سنة 1982 م وقد ترك ذلك اثره العميق على حياته وشعره .
***