قـيـثـارةُ الأحــزان
محمد عبدالله الحسـو - 1-9-1984
من مجموعة قصائد ، يبث الشاعر فيها عمق احزانه واشواقه
لولده الحبيب مازن بعد استشهاده في ربيع عام 1982
محمد عبدالله الحسـو - 1-9-1984
من مجموعة قصائد ، يبث الشاعر فيها عمق احزانه واشواقه
لولده الحبيب مازن بعد استشهاده في ربيع عام 1982
نـايٌ أنـا في عـالــم الأشـــــجــانِ
أبـكي دمـاً في زفْــرةِ الحَـــيـــرانِ و أنوحُ نَـوحَ الطيرِ في الأغصـانِ و يَظـلُّ صــوتي مَـنبَـعَ الأحــزانِ قــلــبٌ جـريــحٌ دائــمُ الـتَـحنــــانِ أبــغـي الـمـحـالَ برَجـعةٍ لـزمـــانِ يحكـي حديــثَ الحربِ للأخــــوانِ في صَـحوةٍ ، في لَـذعـةِ النيــرانِ في مثلِ صمتِ الصـخْرِ والصُوّانِ لـتُــخَـفِّــفَ الآلامَ عــن وِجــدانـي لـهلَـكتُ تحـتَ تَـقـاذُفِ الـبُــــركانِ بـالله عُــذرَ الــبـائـــسِ الــولـهـانِ صـاغَـتْ جِـراحَ الـقـلبِ بالأوزانِ خَــفّـِفْ شـجاً عـن هـالِكٍ أسْـيَــانِ أرجــــو مـــن الأيـامِ و الأزمـــانِ "إني أصـوغُ قــلائـدَ الــتّـحْنَــانِ" و أهــزُّ هــذا الــكـونَ بالأحـــزانِ بـربيــعِ مَـوتٍ يانــــعِ الأغصــانِ بــدأ الـربـيــعُ ، مُـقَـرَّحَ الأجـفـانِ في عـامِ حُـزنٍ صـامـتِ الألــحـانِ و توالـتِ الأعــيـادُ فــي الأزمــانِ و يَـسِـيـرُ سِـرُّ اللّـهِ فـي الأكــوانِ و الأمــرُ كُـــلُّ الأمـــــرِ للــديَّــانِ |
إنـي أنــا قــيـثــارةُ الأحــــــــزانِ
سـأظَـلُّ فـي ألَــمِ الجـوى مُـتـقَـلِّـباً سـأصـوغُ شِـعْــري باكـيـاً متألِّـماً سـيَـهُـزُّ شـِعْـري الكائـناتِ بشَجْوِهِ فَــوَّارةُ الآلامِ قَــــلــبـــي إنَّـــــــهُ و لربَّــمــا أبــدو كــطفـلٍ صـارخٍ و أريـدُه * يأتـي لــدارِ شـبـابـِـــهِ لــكــنَّـني أدَعُ الــطـفـولــةَ جانـبـاً الـدهــرُ قـاسٍ و اللـيـالـي صمتُـها لكنها الشَـــهَـقَـاتُ يَزفُـرُ وهْجُــها لـو لـم أقـلْ ما قد أقـولُ بـِلهـفَــتي يا مَـنْ يـلـومُ على تـفَـجُّـعِ ثـاكِــلٍ دائـي الفـجائعُ ، و الـدواءُ قـصائدٌ شِــعْــري أفِـــقْ ، صَـــوِّرْ أســـىً إن لـم تُـخَـفِّـفْ لَهْـفَـتي ماذا ترى فأجابـني شـِـعْـري بـِعَطْفَةِ صادقٍ و أخـفـِّفُ الـنفثاتِ عن كَبِدِ الأسى زهَـراتُ حُـزني أيـنعَتْ بقصائدي بـربـيـعِ حُـزني و الزهورُ بَراعِمٌ و تـــلاهُ آذارٌ بــزهـــرٍ دامــِــــعٍ و مشى الــزمانُ تَـعاقَـبـتْ أيَّـامُـهُ و تــدورُ أفــلاكُ الـسمـاءِ بأفْــقِها اللــهُ أكـبـر. و الـقـضاءُ مسـيطرٌ |
المراد : ولدي مازن ، الذي رحل عنا في بداية الربيع - سنة 1982 *