يا آلة َ التصوير
محمد الحســو - 25-05-2003
نظم الشاعر هذه القصيدة بعد مشاهدته للفلم الذي صوره سالم الحسو
اثناء زيارته مدينة الموصل ومحلة شهرسوق سنة 2003، حيث دار الطفولة والجامع القديم،
شـاهدِ الفلم - عودة الى العراق
-
ماذا جَـمَـَعتِ لنا منَ الآثــــــــارِ
تَمشـينَ قُـربَ الجســرِ والأنـهارِ وآلنَّــهرُ عانَـقَ ظُـلَّـة َ الأَشــجارِ بجَمــالِهِ، هو سَـــــيِّـدُ آلأنهـــــارِ من فوقـِــهِ ببــوارقِ التَـذكــــــارِ ماذا رَسَـــــمتِ لنا من الآثـــــارِ مُـزدانــةٍ بالحُــبِّ والأزهـــــــارِ والقلـــبُ مَرهـــــونٌ بتـلكَ الـدارِ فـَـرسَـــمْـتِهِ كقصـيدةِ الأشــــعارِ تَــبدو لنــا وتمــوجُ بالأَذْكـــــــارِ وحـديقـة ٌ ماجَـتْ على الأزهــارِ مُتلألـئ ٍ بالــرَّوحِ والأَنـــــــــوارِ عندَ الطُـفـــولةِ مَنبَـــــعَ التَـذكـــارِ ومنـازلَ الزمنِ القديــمِ الجـــاري وأثَـرتِ فينــا نَغْمــة َالأَشـــــــعارِ بحـدائـق ِ الغــابــاتِ والأنهــــــارِ توحـي لنا من هَمسَــــــةِ الأَفكــارِ فَـرسَـــمتِ حُلوَ بَـراءة ٍ لِصِـــغارِ ومَـشـــــاهدٍ ومَـلامِــح ٍلـديـــــــارِ بيـنَ الصُــخورِ ورائـع ِ الأحجـارِ يُـلقـي الســـلامَ لناظـر ٍ أو ساري فَـتُـسَــجِّـلينَ روائِـــــعَ الآثــــــــارِ وإليـكِ منــي صــــادقَ الأشــــعارِ يَـبقـى على الأيامِ و الأَعْصــــــــارِ |
يا آلة َالتـصــويرِ دونَـكِ قُـبلَـتـــــي
تمشـينَ في الحدباءِ مِـشــــيَة َوالِهٍ صَـــوَّرتِ لي جـسـرا ً قـديما ًرائعاً والنهــرُ يَجري رائقاً مُتَـسَـلْسِــــلاً هـو دجــلة ٌ، والذكــرياتُ غَـمائــمٌ يا آلة َالتصــويرِ دونَـكِ قُـبلَـتـــــي تمشـينَ في الطرُقاتِ بينَ شـوارعٍ حتـى أَتيـتِ لِشَـــهرَســـوقَ ودارِنا والجامِـعُ المعمـورُ جُلْـتِ بِسُــوحِهِ هـذي المَنارة ُ: قُـدسُـــها و جَمالُـها والـقُـبَّـة ُالبيـضــاءُ في مِحــرابـِــها في مَســجدٍ صَــوَّرْتِ قُـدْسَ حَنـانِهِ والرَّبـعُ ، ربْـعُ مَحلَّــتـي كانت لَنــا صَــوَّرتِ مِنها قَـناطِـرا ًومَشــاهداً يا الة َ التـصــــويرِ قَـد هَـيَّـجْـتِــنـا ماذا جَـمعــتِ لنا هنــاكَ بمَوصِـــلٍ حتى النجومُ معَ البـدورِ تَـصـوَّرَتْ ومَضَــيتِ بينَ الأقربينَ تَـجَـمَّعـــوا يا آلة َآلتصــــويـرِ أيُّ مَـناظِــــــرٍ صُــوَرٌ لِدجــلَـة َوالمـياهُ تَرقْرَقَـــتْ هذا الحَـصـا مُتـمَـثِّـــلٌ من تَحـتـِــها هل أنتِ مُعجـــزة ٌ بـِظِـــلِّ زمانِنـــا يا آلةَ آلتصــويــرِ دُونكِ قُـبلَـتـــــــي ولـِســـالم ٍ حُـبَّ القلوبِ وشُــــكرَها |