عِناقُ البَـحْـــرْ
محمد عبدالله الحسـو
وأجـتلي الكونَ ، والآفـاقَ والـحُـجُـبَـا
والروحُ خالـدة ٌ إن جـِســـمُها عُطـِـبـا وهل يَـصـيخُ إلى لحن ِالهوى صَــبَبـا ذابَ الفؤادُ هوىً في الموج ِوآنـسَـكبا و الـمَـوجُ مِنْ لهفةٍ قدْ هاجَ واضْطرَبا تـمضي السُـنونُ به شَـوقاً و ما تَعِــبا و البـــرقُ يُعـطــي غيــمَهُ ذَهَــــبا غُـذُّوا المســيرَ فإنَّ الوصْـلَ قد قَرُبا و الريـحُ مُـطْلِـقةٌ في مَـوجهِ لَهَـــبا مَنْ يَقتحِـمْ لُجَـجَاً ، يفـرحْ بـها طَـربا يَسـتَمْطِـرُ الوحيَ في الآفاقِ مُنسـَـكِـبا فوقَ العُبابِ ، تناجي المـوجَ والحَـبَبا و تُبصـرُ السِّـحرَ مكشـوفاً و مُحتَجِــبا و البحـــرُ يُظهِرُ أســــرارَهُ عَجَــبا كوامـضٍ بارقٍ قـد أَلهـبَ السُــــحُـبا يَزدادُ مِنْ ظـمأٍ إنْ عَـبَّ أو شَـــرِبا فانسابَ مبتهجاً في الموجِ وانسَـرَبا |
ســأشـرَبُ البحرَ ، والأنهارَ والسُـحُبا
أنا الخلـــودُ فلا مـــوتٌ يُحـطِّـمُـنــــي هل يسـمعُ البحـرُ أنغامي ومَلحَمَـتـي؟ هل يعرفُ البحــرُ ما ألقـاهُ من حُــرَقٍ والبـــحــرُ جاوبَ بالإيـماءِ عاشـِــقَـهُ و زورقي في عُـبابِ اليَـمِّ مُـنطلِــقٌ والغـيثُ يَســكبُ فوقَ البحـــرِ لؤلَؤهُ و الرعـدُ هـدَّارٌ بأنـغـامٍ تُهَـيِّجُـــــــنا والبـحرُ خاطَـبَـنا في رهـبةٍ سَـحَرتْ إنِّي الخُــلودُ لِـمنْ قَـدْ هامَ فـي ولَهٍ و هاتــفٌ غَـرِدٌ فـوقَ العُــبابِ بدا يا فرحةَ القلـبِ أَن تســعى بلا مـللٍ تـرتادُ أوديةً للنـــــورِ مشــــــرقـةً في غَـمرةِ البحــرِ والأحلامُ نَشـــوَتُنا و لمحةُ الفنِّ في الأمـواجِ خاطفـةٌ و لهفةُ القـلبِ تُبقي القلـبَ في لَهَفٍ الشـــوقُ يَغلِـبُهُ ، و السِّــحرُ يَفْــتِنُه ------------------------------------ حَبَبُ الماء : نُقَطُهُ |